05-18-2013, 03:21 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1109
|
تاريخ التسجيل : Jan 2012
|
أخر زيارة : 07-10-2015 (12:20 AM)
|
المشاركات :
10,001 [
+
] |
التقييم : 50
|
الدولهـ
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 10,001
التقييم: 50
زيف الكلمات2013,ما لا يخرج من القلب لا يدخل إليه2014
زيف الكلمات
أحياناً قد ترد على سمعك كلمات ثناء كبيرة، أو عبارات حب غالية،
لكنها تمر جميعها عبر أذنك مسرعة، تتلاشى من ذاكرتك
غير تاركة أي أثر في نفسك. وأحيانا قد تلتقط أذنك كلمة صغيرة،
واحدة، فتملأ قلبك بسرور الدنيا كلها، وتظل تحمل صداها معك
يتردد في ذاكرتك أينما مضيت، ترافقك في فراشك وفوق صفحات كتابك،
وتقتحم عليك جلساتك مع رفاقك، وفي كل مرة تبرق في ذاكرتك تبتسم
لها عيونك وتشرق بحلاوتها ملامحك.
ما يصنع الفرق بين كلمات وكلمات هو مستوى استشعارنا الصدق فيها،
فحسب التعبير المعروف (ما يخرج من القلب إلى القلب وما يخرج
من اللسان لا يتجاوز الأذن). فالكلمات التي تصل إلى سمعك وأنت تعلم
أن قائلها يعنيها تأسرك تستحوذ عليك تضحي مأخوا بها، وليست كذلك
الكلمات المزيفة التي تقال مجردة من حقيقتها، فالكلمات المسلوخة
من معانيها تفقد قيمتها، وتصير بلا مذاق ولا أثر وسرعان
ما تلفظها ذاكرتك مهما بلغت عذوبتها وحلاوة نغمتها.
نزار قباني له قصيدة جميلة بعنوان أيظن، اشتهرت بين الناس
بعد أن غنتها نجاة الصغيرة، يهمني منها مقطع صغير يرتبط
بالفكرة التي نتحدث عنها، جاء المقطع على لسان الحبيبة
تنكر فيه على الحبيب مناداتها بكلمة (حبيبتي) بعد هجره
الطويل لها وانصرافه عنها:
«حبيبتي!!
وهل أنا حقا حبيبته!!
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟»
كأني بنزار في عباراته هذه، يؤكد المعنى المشار إليه،
فالحبيبة تسمع كلمة حبيبتي تتردد على أذنها، لكن هل
مازال لتلك الكلمة نفس الوقع السابق عليها، هل ما زالت
تحمل ذلك السحر الذي ظلت زمنا تفتن به القلب، فتذيبه
حبا واشتياقا بعد أن تبدى له ما فيها من زيف وبعد عن الحقيقة!!
الكلمة هي الكلمة، والقائل هو القائل، ولكن الأثر ليس
هو الأثر!! بالأمس كانت الكلمة تطرق السمع فيتلقفها القلب
بمعناها الحرفي يسعده ما فيها من معنى كبير، أما اليوم،
فالكلمة تطرق السمع وتطرق وتطرق لكن القلب يظل مغلقا
أبوابه يأبى استقبالها، فما لا يخرج من القلب لا يدخل إليه.
.dt hg;glhj2013
|
|
|